وفقًا لتقارير مالية، أصدرت مجموعة جولدمان ساكس، وهي بنك استثماري معروف عالميًا، مؤخرًا تقريرًا تقدمت فيه برؤى حول كيفية تعاطي البنك المركزي الياباني مع الأصول التي يمتلكها من صناديق الاستثمار المتداولة (ETF). وأشار التقرير إلى أنه عندما يقرر البنك المركزي الياباني تقليص مقتنياته من صناديق الاستثمار المتداولة، فمن المحتمل أن يتبع استراتيجية البيع التدريجي في السوق، بدلاً من نقل هذه الأصول مباشرةً إلى الحكومة.
منذ عام 2010، بدأ البنك المركزي الياباني في شراء ETF بشكل كبير كجزء من سياسته النقدية غير التقليدية لمواجهة الركود الاقتصادي. استمرت هذه السياسة لمدة 13 عامًا. على الرغم من أن البنك المركزي الياباني قد توقف عن خطة شراء ETF العام الماضي، إلا أنه لم يعلن حتى الآن عن خطة محددة بشأن كيفية التعامل مع أصول ETF التي تبلغ حوالي 37 تريليون ين (ما يعادل حوالي 252 مليار دولار أمريكي) التي يمتلكها. من الجدير بالذكر أن القيمة السوقية الحالية لهذه الأصول قد ارتفعت إلى حوالي 70 تريليون ين.
أعلن البنك المركزي الياباني سابقًا أنه عند اتخاذ قرار بتقليص هذه الأصول، سيتبع ثلاث مبادئ أساسية: بيعها بسعر مناسب، وتجنب خسائر البنك المركزي، وتقليل الاضطرابات في السوق قدر الإمكان. يعتقد محللو غولدمان ساكس أن أفضل خطة يمكن أن تلبي هذه الشروط الثلاثة في نفس الوقت قد تكون اتخاذ استراتيجية بيع صغيرة ومتدرجة في السوق المفتوحة.
أثار هذا المخطط المحتمل للبيع اهتماماً كبيراً في السوق. أشار المحللون إلى أن كيفية تعامل البنك المركزي الياباني مع المقتنيات الضخمة من ETF سيكون لها تأثير عميق على الأسواق المالية في اليابان والعالم. وذكر بعض الخبراء أن موقف البنك المركزي الحذر يعكس اهتمامه الكبير بالحفاظ على استقرار السوق، ويعكس أيضاً التحديات التي يواجهها في عملية تطبيع السياسة النقدية.
مع تعافي الاقتصاد الياباني تدريجياً، فإن كيفية سعي البنك المركزي لتحقيق التوازن بين تحفيز الاقتصاد والحد من المخاطر المالية ستصبح محور اهتمام الأسواق المالية خلال الفترة المقبلة. ويرى المشاركون في السوق بشكل عام أن قرارات البنك المركزي الياباني ستوفر مرجعًا هامًا للبنوك المركزية الأخرى التي تواجه ظروفًا مشابهة.
شاهد النسخة الأصلية
This page may contain third-party content, which is provided for information purposes only (not representations/warranties) and should not be considered as an endorsement of its views by Gate, nor as financial or professional advice. See Disclaimer for details.
وفقًا لتقارير مالية، أصدرت مجموعة جولدمان ساكس، وهي بنك استثماري معروف عالميًا، مؤخرًا تقريرًا تقدمت فيه برؤى حول كيفية تعاطي البنك المركزي الياباني مع الأصول التي يمتلكها من صناديق الاستثمار المتداولة (ETF). وأشار التقرير إلى أنه عندما يقرر البنك المركزي الياباني تقليص مقتنياته من صناديق الاستثمار المتداولة، فمن المحتمل أن يتبع استراتيجية البيع التدريجي في السوق، بدلاً من نقل هذه الأصول مباشرةً إلى الحكومة.
منذ عام 2010، بدأ البنك المركزي الياباني في شراء ETF بشكل كبير كجزء من سياسته النقدية غير التقليدية لمواجهة الركود الاقتصادي. استمرت هذه السياسة لمدة 13 عامًا. على الرغم من أن البنك المركزي الياباني قد توقف عن خطة شراء ETF العام الماضي، إلا أنه لم يعلن حتى الآن عن خطة محددة بشأن كيفية التعامل مع أصول ETF التي تبلغ حوالي 37 تريليون ين (ما يعادل حوالي 252 مليار دولار أمريكي) التي يمتلكها. من الجدير بالذكر أن القيمة السوقية الحالية لهذه الأصول قد ارتفعت إلى حوالي 70 تريليون ين.
أعلن البنك المركزي الياباني سابقًا أنه عند اتخاذ قرار بتقليص هذه الأصول، سيتبع ثلاث مبادئ أساسية: بيعها بسعر مناسب، وتجنب خسائر البنك المركزي، وتقليل الاضطرابات في السوق قدر الإمكان. يعتقد محللو غولدمان ساكس أن أفضل خطة يمكن أن تلبي هذه الشروط الثلاثة في نفس الوقت قد تكون اتخاذ استراتيجية بيع صغيرة ومتدرجة في السوق المفتوحة.
أثار هذا المخطط المحتمل للبيع اهتماماً كبيراً في السوق. أشار المحللون إلى أن كيفية تعامل البنك المركزي الياباني مع المقتنيات الضخمة من ETF سيكون لها تأثير عميق على الأسواق المالية في اليابان والعالم. وذكر بعض الخبراء أن موقف البنك المركزي الحذر يعكس اهتمامه الكبير بالحفاظ على استقرار السوق، ويعكس أيضاً التحديات التي يواجهها في عملية تطبيع السياسة النقدية.
مع تعافي الاقتصاد الياباني تدريجياً، فإن كيفية سعي البنك المركزي لتحقيق التوازن بين تحفيز الاقتصاد والحد من المخاطر المالية ستصبح محور اهتمام الأسواق المالية خلال الفترة المقبلة. ويرى المشاركون في السوق بشكل عام أن قرارات البنك المركزي الياباني ستوفر مرجعًا هامًا للبنوك المركزية الأخرى التي تواجه ظروفًا مشابهة.